ثم اختصر المختصر وكتاب في الأخريات مسود غالبه (1) و (تذكرة ذوي النباهات لجملة من الاذكار والدعوات) واختصر كتاب حياة الحيوان للدميري سماه (مطلب اليقظان من حياة الحيوان) وله في الفقه عدة تصانيف منها في المناسك ثلاثة أحدها (ارشاد الناسك إلى معرفة المناسك على مذهب الامامين الشافعي ومالك) وخرج في سنة ست وتسعين لشمس الدين الحبيشي (2) جزء حديث حدث به وكذا للمحدث شمس الدين محمد بن علي بن سكر البكري في سنة تسع وتسعين ولنفسه أربعين حديثا متباينة المتن والاسناد وفهرسا مشتملا على جملة مروياته بالسماع والاجازة وصارت جميعها كالعدم لأنه وقفها وشرط ان لا تعار لمكي وأسند وصيته في ذلك وغيره إلى أخيه لامه الخطيب أبي اليمن النويري فكان من شأنه إذا قصده آفاقي لاستعارة شئ منه يعتذر له بالمعاذير التي ليست بلائقة بالجهال فكيف بمن ينسب نفسه إلى طلب العلم والورع والصلاح فإذا ثقل عليه أحد في ذلك وكان ممن يخشاه أو يحترمه من ذوي الوجاهات من الغرباء أعاره بعض التصنيف وتعلل عليه في باقيه بالزور من القول فالله تعالى يهديه إلى
(٢٩٥)