الحافظ سراج الدين، ووقف صاحبنا الحافظ أبو الفضل بن حجر على ترجمة صاحبنا الحافظ أبي الطيب الفاسي له وفيها: وليس في علم الحديث كالماهر فانتقد ذلك وكتب ما يدل على مهارته فيه، وذكره قاضي صفد العثماني في (طبقات الفقهاء) فقال: أحد مشايخ الاسلام صاحب المصنفات التي ما فتح على غيره بمثلها في هذه الأوقات، وقال شيخنا الحافظ برهان الدين سبط ابن العجمي: حفاظ مصر أربعة اشخاص وهم من مشايخي البلقيني وهو أحفظهم لأحاديث الاحكام والعراقي وهو أعلمهم بالصنعة والهيثمي وهو أحفظهم للأحاديث من حيث هي وابن الملقن وهو أكثرهم فوائد في الكتابة على الحديث انتهى ومن العجيب ان كلا منهم ولد قبل الآخر بسنة سوى الهيثمي فإن مولده بعدهم بمدة ومات كل منهم قبل الآخر بسنة فأولهم ابن الملقن ثم البلقيني ثم العراقي ثم الهيثمي، قال شيخنا الحافظ برهان الدين: وحكي لي ان الشيخ بهاء الدين ابن عقيل حكى له عن قيم مسجد النارنج (1) بالقرافة ان الشيخ عز الدين بن عبد السلام كان يخرج إلى المسجد المذكور يوم الأربعاء ومعه (نهاية امام الحرمين) فيمكث بالمسجد يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة إلى قبيل الصلاة فينظر في هذا الوقت النهاية قال الشيخ بهاء الدين وأنا استبعد ذلك فقال الشيخ سراج الدين البلقيني ولا استبعد لان الشيخ عز الدين لا يشكل عليه منها شئ ولا يحتاج
(٢٠١)