مولده سنة اثنتين وستين (1) وأربع مئة ببيروت.
وأخذ عن الفقيه نصر (2).
روى عنه ابن عساكر (3)، والمبارك بن كامل.
ودرس وأقرا، ووعظ، وحج مرات.
وروى عن الحسين بن علي الطبري.
قال ابن كامل: لم أر في زماني مثله، جمع العلم والعمل والزهد والورع والمروءة وحسن الخلق، وكان يوم جنازته يوما مشهودا.
قال أبو الفرج بن الجوزي (4): رأيته يعظ بجامع القصر، وكان غاليا في مذهب الأشعري.
وقال ابن عساكر (5): كان يفتي ويناظر ويذكر، وكانت مجالس تذكيره قليلة الحشو، على طريقة المتقدمين، مات في سابع عشر صفر سنة سبع (6) وعشرين وخمس مئة.
قلت: غلاة المعتزلة، وغلاة الشيعة، وغلاة الحنابلة، وغلاة الأشاعرة، وغلاة المرجئة، وغلاة الجهمية، وغلاة الكرامية، قد ماجت بهم الدنيا، وكثروا، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء، نسأل الله العفو والمغفرة