بالمرشدة، فيها توحيد وخير بانحراف (1)، فحمل عليها أتباعه، وسماهم الموحدين، ونبز من خالف المرشدة بالتجسيم، وأباح دمه، نعوذ بالله من الغي والهوى.
وكان خشن العيش فقيرا، قانعا باليسير، مقتصرا على زي (2) الفقير، لا لذة له في مأكل ولا منكح، ولا مال، ولا في شئ غير رياسة الامر، حتى لقي الله تعالى.
لكنه دخل - والله - في الدماء (3) لنيل الرياسة المردية.
وكان ذا عصا وركوة ودفاس، غرامه في إزالة المنكر، والصدع بالحق، وكان يتبسم إلى من لقيه.
وله فصاحة في العربية والبربرية، وكان يؤذى ويضرب ويصبر،