وحدث ببغداد بكتاب " الحلية " لأبي نعيم عنه لما حج.
قال السمعاني: كان إماما فاضلا، صحيح السماع، محققا في الاخذ، حدثنا عنه إسماعيل بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وابن ناصر، وأبو الفتح بن البطي، وغير واحد.
ورد نعيه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين.
وأرخ موته بعض الأصبهانيين في جمادى الأولى سنة ست وثمانين وأربع مئة.
قال السلفي: سألت أبا عامر العبدري عن حمد الحداد، فقال: كتبنا عنه، قل من رأيت مثله في الثقة، كان يقابل، ولا يثق بغيره.
وقال أبو علي الصدفي: كان فاضلا جليلا عند أهل بلده، وكانت له مهابة.
وقال ابن النجار: قرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون: حج حمد الحداد، ثم انصرف، فنزل بالحريم، وحدث بكتاب " الحلية " وغير ذلك، سمعت منه، وكان ذا وقار وسكينة، يقظا فطنا، ثقة ثقة، حسن الخلق، رحمه الله.
14 - سليمان بن إبراهيم * ابن محمد بن سليمان الحافظ العالم المحدث المفيد، أبو مسعود.