وذبحوه إلى اللعنة، وسلمت الملاحدة بانياس للفرنج، وذلوا.
وقيل: إن المزدقاني كاتب الفرنج ليسلم إليهم دمشق، ويعطوه صور، وأن يهجموا البلد يوم جمعة، ووكل الملاحدة تغلق أبواب الجامع على الناس، فقتله لهذا تاج الملوك رحمه الله، وقد التقى الفرنج وهزمهم، وكانت وقعة مشهودة (1).
وفي سنة عشرين أقبلت جموع الفرنج لاخذ دمشق، ونزلوا بشقحب (2)، فجمع طغتكين التركمانيين (3) وشطار دمشق، والتقاهم في آخر العام، وحمي القتال، ثم فر طغتكين وفرسانه عجزا، فعطفت الرجالة على خيام العدو، وقتلوا في الفرنج، وحازوا الأموال والغنائم، فوقعت الهزيمة على الفرنج، ونزل النصر.
303 - ابن الفاعوس * الفقيه الزاهد، العابد القدوة، أبو الحسن علي بن المبارك بن علي