حج سنة أربع عشرة وأربع مئة، ودخل اليمن.
وسمع بمصر شعيب بن عبد الله بن المنهال وطبقته، ثم سمع ولده من ابن حمصة، وابن الطفال، وعدة، سنة إحدى وأربعين وأربع مئة وقبلها وبعدها، وسمع هو بدمشق من علي بن السمسار، وتلا على الحسين بن عامر، وتلا بمكة بروايات على أبي عبد الله الكارزيني، وانتقل إلى الإسكندرية في القحط الكائن في قرب سنة ستين وأربع مئة، وقرؤوا عليه كثيرا، وكتب عنه الحافظ أبو زكريا البخاري، ومكي الرميلي، وغيث الأرمنازي، وعبد المحسن الشيحي، وسمع عليه ابنه أبو عبد الله الشاهد الكثير بالإسكندرية وبمصر.
قال السلفي: كان من الثقات، خيرا، كثير المعروف.
قال ابنه في " مشيخته ": حدثنا أبي، حدثنا محمد بن الحسن أنا (1) عمر الصيرفي بانتخاب أبي نصر السجزي... فذكر حديثا. ثم قال ابنه: كان أبي في سكرة الموت وهو يقول لي: ما لي حسرة إلا أني أموت، ولم يؤخذ عني ما سمعته على الوجه الذي أردته.
مات سنة إحدى وتسعين وأربع مئة.
112 - اللواتي * العلامة القاضي أبو محمد مروان بن عبد الملك اللواتي المغربي الطنجي المالكي، إمام صاحب فنون وقراءات.
حج وتلا على أبي العباس بن نفيس وغيره.