فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
قال السمعاني: فصلي عليه بكرة، وما وصلوا به إلى المقبرة إلى بعد الظهر من الزحام، وأذكر أنا كنا في رمضان سنة ثلاثين وخمس مئة، فحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم لاتمام الصحيح، فلما فرغ القارئ من الكتاب، بكى الشيخ، ودعا وأبكى الحاضرين، وقال:
لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا، فتوفي رحمه الله في الحادي والعشرين من شوال، ودفن عند إمام الأئمة ابن خزيمة. قال: وقد أملى أكثر من ألف مجلس.
قلت: وخرجوا له أحاديث سداسية سمعناها، ومئة حديث عوالي عند أصحاب ابن عبد الدائم، وله أربعون المساواة وغير ذلك.
363 - ابن آسه * الامام العالم، أبو محمد علي بن عبد القاهر بن آسه، واسمه الخضر بن علي المراتبي الفرضي، تلميذ أبي حكيم الخبري.
سمع من عبد الصمد بن المأمون، وأبي الحسين بن المهتدي بالله، وابن النقور، وألف في الفرائض، وكان خيرا صالحا.
روى عنه هبة الله بن الحسن السبط، وطائفة.
عاش خمسا وثمانين سنة.
توفي في ربيع الأول سنة ثلاثين وخمس مئة، رحمه الله.