فوق آماله، وكتبوا له تقليدا بإمرة الشام كله.
وفي سنة عشر قدم البرسقي صاحب الموصل إلى الشام غازيا، وسار معه طغتكين، فكبسوا الفرنج، ونزل النصر، فقتل ألوف من الفرنج، واستحكمت المودة بين البرسقي وبين صاحب دمشق.
وفي سنة إحدى عشرة كبست الفرنج حماة، وقتلوا مئة وعشرين رجلا (1)، وبدعوا، وجاء سيل هدم سور سنجار، وغرق خلائق، وأخذ باب المدينة، ثم ظهر تحت الرمل بعد سنين على مسيرة بريد، وسلم مولود في سريره عام به، وتعلق في زيتونة.
فيها تسلطن السلطان محمود بعد أبيه محمد، وأنفقت خزائن أبيه في العساكر، فقيل: كانت أحد عشر ألف ألف دينار (2).
وتوفي المستظهر بالله عن سبعة بنين، وصلى عليه ابنه المسترشد بالله (3).