سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٢٨٧
والركب يسرون والظلماء راكدة * كأنهم في ضمير الليل أسرار فأسرعوا وطلا الأعناق مائلة * حيث الوسائد للنوام أكوار (1) وله:
تنكر لي دهري ولم يدر أنني * أعز وأحداث الزمان تهون فبات يريني الخطب كيف اعتداؤه * وبت أريه الصبر كيف يكون (2) وله:
نزلنا بنعمان الأراك وللندى * سقيط به ابتلت علينا المطارف فبت أعاني الوجد والركب نوم * وقد أخذت منا السرى والتنائف وأذكر خودا إن دعاني على النوى * هواها أجابته الدموع الذوارف لها في مغاني ذلك الشعب منزل * لئن أنكرته العين فالقلب عارف (3) قال محمد بن طاهر الحافظ: أنشدنا أبو المظفر الأبيوردي لنفسه:
يا من يساجلني وليس بمدرك * شأوي وأين له جلالة منصبي لا تتعبن فدون ما حاولته * خرط القتادة وامتطاء الكوكب والمجد يعلم أينا خير (4) أبا * فاسأله تعلم (5) أي ذي حسب أبي

(١) لم ترد الأبيات في ديوانه.
(٢) ديوانه: ٢ / ٥٥، ومعجم الأدباء: ١٧ / ٢٤٦، ووفيات الأعيان: ٤ / ٤٤٦، والوافي بالوفيات: ٢ / ٩٢، وعيون التواريخ: ١٣ / ١٤٦ / ١، ومرآة الزمان: ٨ / ٤٩، والمنتظم: ٩ / ١٧٧، والنجوم الزاهرة: ٥ / ٢٠٧، وطبقات السبكي: ٦ / ٨٣، والبداية والنهاية: ١٢ / 176.
(3) وفيات الأعيان: 4 / 447، وعيون التواريخ: 13 / 146 / 2، وهي من نجدياته، ولم ترد في الديوان.
(4) في الأصل خيرا وهو خطأ، والتصويب من الديوان، والطبقات.
(5) في الأصل " يعلم " والمثبت من الديوان والطبقات.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست