ابنه أمير المؤمنين القائم بأمر الله ظاهرا، وعامة الناس وراءه، وكبر عليه أربعا، ولم يزل مدفونا في الدار حتى نقل تابوته وحمل في الطيار ليلا إلى الرصافة فدفن بها، وذلك ليلة الجمعة لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وشاهدت ذلك فكان مبلغ عمر القادر بالله ستا وثمانين سنة وعشرة أشهر وواحدا وعشرين يوما وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر! ولم يبلغ هذا القدر في الخلافة غيره.
أخبرنا علي بن أبي على حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد المقرئ المعدل حدثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي الشيباني حدثنا أبي حدثنا أبو بكر محمد بن مراد عن سالم الأعمى عن أبي سلمة عن محمد بن سيرين. قال قال عبد الله بن عباس: يلي من ولدى السفاح، ثم الثاني المنصور على الأعداء، ثم الثالث المهدى، ثم الرابع الجواد ببذله، ثم ذكر رجالا.
ثم قال: أنبأنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن أبي يونس قال حدثنا أبو يحيى أن أبا الخلد حدثه - وحلف عليه - أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، يعيش أحدهما أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة.
* * * ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه إدريس 1961 - أحمد بن إدريس، أبو حميد الحلاب:
حدثني عن هشيم بن بشير. روى عنه القاضي المحاملي.
أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي حدثنا على بن عمر الحافظ حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا أبو حميد الحلاب - أحمد بن إدريس - حدثنا هشيم عن هلال بن حباب عن أبي صالح ميسرة عن سويد بن غفلة. قال: أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فقعدت إليه فقلت: أيش كتابك؟ فقال: ألا أفرق بين مجتمع، ولا أجمع بين متفرق، فأتاه رجل بناقة كوماء فأبى أن يقبلها.