قلت: ذكر أبي حنيفة في هذه الحكاية زيادة من الحماني. والمحفوظ:
ما أخبرناه على بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء أخبرنا أحمد بن أحمد بن جعفر بن سالم الختلي حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الخالق حدثنا أبو بكر المروزي حدثني محمد بن أبي محمد عن سفيان بن عيينة. قال: علماء الأزمنة ثلاثة، ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، وسفيان الثوري في زمانه.
فإن قيل: ما أنكرت أن تكون رواية الحماني صحيحة، والرواية الثانية فيها ذكر أبي حنيفة وحذفه بعض النقلة؟ قلت: منع من ذلك أمران: أحدهما أن عبد الرزاق بن هارون [روى] عن ابن عيينة مثل هذا القول الثاني سواء، والأمر الآخر: أن المحفوظ عن ابن عيينة سوء القول في أبي حنيفة. من ذلك.
ما أخبرنا محمد بن عبيد الله الحنائي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الصديق المروزي حدثنا أحمد بن محمد المنكدري حدثنا محمد بن أبي عمر قال سمعت ابن عيينة يقول.
وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني محمد بن أبي عمر - يعنى العدني - قال: قال سفيان: ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة وهكذا روى الحميدي عن ابن عيينة، ولسفيان بن عيينة في أبي حنيفة كلام غير هذا كثير شبهه في المعنى، ثم ذكرناه في أخبار أبي حنيفة، ولو كان ابن عيينة أعظم أبا حنيفة ذاك الإعظام وجعله رابع أئمة علماء الإسلام لم يقدم عليه بالقول الشنيع هذا الإقدام. فبأن بما ذكرناه أن ابن المغلس زاد فيما روى واختلق ما حكى، ونسأل الله العصمة من الزلل، والتوفيق لصالح القول والعمل.
حدثني أبو القاسم الأزهري قال سئل أبو الحسن على بن عمر الدارقطني - وأنا أسمع - عن جمع مكرم بن أحمد فضائل أبي حنيفة. فقال: موضوع كله كذب، وضعه أحمد بن المغلس الحماني، قرابة جبارة. وكان في الشرقية.
أخبرنا على بن المحسن التنوخي حدثني أبي حدثنا أبو بكر محمد بن حمدان بن الصباح النيسابوري بالبصرة حدثنا أبو على الحسن بن محمد الرازي قال قال لي