وأنكر أيضا عليه حديث ليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " بدأ الاسلام غريبا " وقال: هذا أيضا من حديثه؟ قلت لأبي عبد الله: روى عن أبي عوانة، عن السدي، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم: احتجم وهو صائم، فأنكر هذا ثم قال: السدي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم؟
قلت: نعم! فعجب. قلت لأبي عبد الله: وروى عنه أبى الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم " بدأ الاسلام غريبا "؟ فتبسم كالمتعجب، ثم قال: إنما هذا زعموا أن حفصا رواه عن الأعمش عن أبي إسحاق. وأرى الأعمش أخطأ فيه، وأبو الأحوص إنما هو كتاب عن أبي إسحاق. من أين يحتمل مثل هذا؟.
قال أبو عبد الله: ورأيت من حديثه: عن المخرمي، عن عثمان بن محمد، عن المقبري، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم: " صلى على جنازة فكبر أربعا وسلم تسليمة.
قال أبو عبد الله: وهذا عندي موضوع. قيل لأبي عبد الله: وروى عن ليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من أسلم على يديه رجل " وقال هذا أيضا.
قيل لأبي عبد الله: وروى عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الخضر. فعجب من هذا أيضا.
حدثنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سلمة - يعني ابن شبيب - قال: سألت أحمد بن حنبل، عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: نعم الرجل يحيى بن يحيى.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، وعلي بن محمد بن الحسن المالكي قالا: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا محمد بن عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سئل أبى عن محمد بن معاوية النيسابوري المكي فضعفه.
أنبأنا البرقاني، حدثني محمد بن العباس الخزاز، حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدثنا جعفر بن درستويه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال:
سألت يحيى بن معين، عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: ليس بثقة.