الجعابي قال نبأنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال نبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم قال نبأنا أحمد بن يعقوب المسعودي قال قلت لعمار بن سيف: سمعت هذا الحديث من عاصم؟ قال: رجل ثقة كأنك تسمعه منه - يعني حديث جرير تبنى مدينة.
قال الشيخ أبو بكر: هذا خلاف الحديث الذي بدأنا به لأن عمارا " ذكر في تلك الرواية أنه حضر الثوري يسأل عاصما " عنه، وفي هذه الرواية أنكر أن يكون سمعه من عاصم، والله أعلم.
وقد روى هذا الحديث عن عاصم، سيف بن محمد ابن أخت سفيان الثوري وهو أخو عمار بن محمد، ومحمد بن جابر اليمامي، وأبو شهاب الحناط. وروى عن سفيان عن عاصم.
فأما حديث سيف: فأخبرناه عبيد الله بن أحمد بن محمد الحربي القزاز قال نا أحمد بن سلمان الفقيه قال ثنا إدريس بن عبد الكريم قال نا أبو إبراهيم الترجماني.
وأخبرنا علي بن أبي علي قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر المعدل قال نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان. قالا: نا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال نا سيف بن محمد عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال: كنت مع جرير بن عبد الله بقطربل. فقال: ما اسم هذه القرية؟
قال قلت: قطربل. قال: ثم أومأ إلى الدجيل قال قلت: دجيل. قال: ثم أومأ إلى دجلة قال قلت: دجلة. قال: ثم أومأ إلى الصراة. قال قلت: ذاك يسمى الصراة.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة، يجبى إليها خزائن الأرض وكنوز الأرض وجبابرتها، تخسف بأهلها فلهي أسرع ذها " أبا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة)). لفظ حديث إدريس وأما حديث محمد بن جابر: فأخبرنيه أبو الحسن علي بن حمزة بن أحمد المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف قال نبأنا عمر بن الحسين الحلبي القاضي قال نبأنا محمد بن سليمان لوين قال نبأنا محمد بن جابر عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تبنى مدينة بين دجلة والدجيل وقطربل والصراة، يجبى إليها خراج الأرض هي أسرع خسفا " من السكة في الأرض الخوارة)).