ابن إبراهيم الطرسوسي قال نبأنا إسحاق بن منصور السلولي قال نبأنا إسرائيل عن جابر عن ابن بريدة عن أبيه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أصيب عبد بعد ذهاب دينه بأشد من ذهاب بصره، وما ذهب بصر عبد فصبر إلا دخل الجنة)).
أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي وأبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء. قالا: أنبأنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزار قال نبأنا يحيى بن محمد بن صاعد قال نبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم - ببغداد قبل أن يخرج - قال نبأنا أبو عاصم النبيل.
وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا القاسم بن إسماعيل وأبو بكر النيسابوري: قالا: نبأنا أبو أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم قال نبأنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سعيد وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)).
قال أبو بكر النيسابوري: قول أبي أمية عن سعيد بن المسيب وهم منه في هذا الحديث. وقول أبي عاصم فيه: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. وهم من أبي عاصم لكثرة من رواه عنه هكذا.
قال الشيخ أبو بكر: روى هذا الحديث عبد الرزاق بن همام. وحجاج بن محمد عن ابن جريج عن ابن شهاب عن أبي سلمة وحده. وكذلك رواه الأوزاعي، وعمرو ابن الحارث، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر بن راشد، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد وعبيد الله بن أبي زياد، وإسحاق بن راشد، ومعاوية بن يحيى الصدفي، والوليد بن محمد الموقري، عن الزهري. واتفقوا كلهم - وابن جريج منهم - على أن لفظه: ((ما أذن الله لشئ ما أذن لنبي حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن)).
وأما المتن الذي ذكره أبو عاصم فإنما يروي عن ابن أبي مليكة عن ابن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم.