سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، يذكر عن بعض مشايخه، قال: لما قدم الشافعي بغداد لزمه أحمد بن حنبل، يمشي مع بغلة له، فأخلى الحلقة التي يقعد فيها أحمد، ويحيى، وأبو خيثمة، وغيرهم، فوجه يحيى بن معين إلى أحمد: إنك تمشي مع بغلة هذا الرجل - يعني الشافعي - فوجه إليه أحمد: لو كنت من الجانب الآخر كان أنفع لك.
قرأت على قبر محمد بن إدريس الشافعي بمصر على لوحتين حجارة، إحداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه نسبته إلى إبراهيم الخليل: هذا قبر محمد بن إدريس الشافعي، وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأن صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين، لا شريك لهو بذلك أمر وهو من المسلمين، عليه حيي، وعليه مات، وعليه يبعث حيا إن شاء الله، توفي أبو عبد الله ليوم بقي من رجب سنة أربع ومائتين.
سمعت علي بن محمد بن سليمان يقول: سألت الربيع عن موت الشافعي، فقال لي: مات سنة أربع ومائتين في آخر يوم من رجب يوم الجمعة وهو ابن نيف وخمسين سنة.
و: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني (1) سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول:
سمعت يحيى بن معين، يقول: إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر، فيجب للحيتي أن تحلق، قال أحمد بن أبي الحواري: وانا إذا حدثت في بلدة فيها مثل أبي الوليد، هشام بن عمار (2) فيجب للحيتي أن تحلق.
و: سعيد بن منصور أبو عثمان الخراساني (3) حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قال: سمعت سعيد بن منصور، يقول: جاءني ابن معين بمصر، فقال لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث، فقلت له: لا أمسك عنه، وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع.