حدثنا الأصمعي، قال: قيل لكذاب: ما يحملك على الكذب؟ قال: لو تغرغرت بأمره ما نسيت حلاوته.
سمعت علي بن أحمد بن علي بن عمران، يقول: سمعت أبا سعيد الأشج (1) يقول: سمعت ابن يمان (2) يقول: سمعت الثوري، يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة الذهب والفضة.
حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أول من كتب عن أبي النضر أنا، وأحمد، فقال لنا: إن عندي كتابا لشعبة نحو من ثمان مائة حديث، سألت عنها شعبة، حدثنا بها، وقال: عندي غير هذه لست أجترئ عليها، ثم حضرناه بعد وقد أخرج تلك الأحاديث الباقية، وكان يقول فيها: حدثنا شعبة، والحديث فتنة، كانت نحوا من أربعة آلاف.
حدثنا محمد بن جعفر الامام حدثنا مؤمل بن إهاب (3) قال: بلغني عن عبد الرحمن بن مهدي قال: لو أن رجلا هم أن يكذب في الحديث لأسقطه الله.
ذكر القوم الذين يميزون الرجال وضعفهم وصفتهم أنبأنا محمد بن محمد الأشعث الكوفي، حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثنا أبي عن أبيه، عن جده، جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ليحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين].
حدثنا خالد بن يزيد وعبد الله بن محمد بن مسلم قالا: حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا خالد بن عمرو القرشي، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين] (4).