و: يزيد بن عبد الصمد (1) و: عبد الرحمن بن عمرو - أبو زرعة الدمشقيان (2) كان أحمد بن عمير منهما يسال حديثهم، وخاصة حديث دمشق.
و: محمد بن يحيى بن كثير الحراني - يلقب لؤلؤ (3) سمعت أبا عروبة، يقول: كان كيسا من أهل الصناعة، ولم يأنف مشائخنا حين قدم علينا إبراهيم بن سعيد الجوهري (4)، أن خرجوا إليه، فكتبوا عنه محمد بن يحيى بن كثير، وابن شكام وغيرهما.
وبعد هؤلاء طبقة أدركت أيامهم، منهم:
أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة الأصبهاني (5) من حفاظ الناس، من المقدمين فيه، وفي الانتخاب، وكثرة ما استفاد الناس من حديثه، وما يفيدهم عن غيره.
سمعت عبدان الأهوازي، يقول: قال لي إبراهيم الأصبهاني: إذا دخلت الأهواز، فاسأل عبدان الوكيل عن القرآن فان قال: غير مخلوق، فاكتب إلينا حتى نقدم، فلما قدمت، لقيت عبدان في السوق، فقلت له: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله، فقلت تقول: غير مخلوق؟
فقال شيئا لم نسمعه.