وبشر بن المفضل (1)، وعبد الوارث بن سعيد (2).
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثنا محمد بن الغصن قال: سمعت الحميدي يقول: قال علي ابن المديني: يحملني حبي لهذا الحديث، أن أحج حجة، فاسمع من محمد بن خنيس.
سمعت عبد الله بن محمد بن يونس، يقول: سمعت الحسن بن يحيى الرازي، يقول:
سمعت علي بن المديني يقول: غلط عبد العزيز (3) في حديث سهيل عن الأعمش [الامام ضامن] (4).
سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسي يقول: سمعت أبي يقول: قلت لعلي بن المديني: مثلك في علمك يجيب إلى ما أجبت إليه؟ فقال لي: يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف.
حدثنا الحميدي، أخبرنا البخاري، حدثنا سليمان أبو الربيع، عن إسماعيل بن زكريا، حدثنا عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، فقال: لقد أتى على الناس زمان وما يسال عن إسناد حديث حتى وقعت الفتنة، فلما وقعت الفتنة سئل عن إسناد الحديث لينظر من كان من أهل السند أخذ بحديثه، ومن كان هل البدعة ترك حديثه.
وقال ابن المبارك: الاسناد من الدين، ولولا ذلك لقال من شاء ما شاء.
وقال غيره: أبى لله أن يجعل سنة أو شريعة في أحكام المسلمين عند المحدثين، فمنعهم الله أن يجدوا عن أصحابهم أثرا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بأسانيدهم.
وقال علي في قول النبي صلى الله عليه وسلم: [لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، لا يضرهم من خذلهم] (5) - هم أصحاب الحديث، الذين يتعاهدون مذاهب الرسول، ويذبون عن العلم، لولاهم لم نجد عند المعتزلة، والرافضة، والجهمية، وأهل الرأي شيئا من سنن المرسلين.