أحمد بن حنبل بمكة، فقال: تعال حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله، قال: فجاء، فأقامني على الشافعي.
حدثني محمد بن القاسم بن سريج قال: سمعت محمد بن عبد الله العمري، يقول: سمعت الجاحظ يقول: نظرت في كتب هؤلاء النبغة الذين نبغوا، فلم أر أحسن تأليفا من المطلبي (1) كان فوه نظم درا إلى در ص.
سمعت يحيى بن زكريا، يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: من لم يسال:
من أين؟ فهو كحاطب ليل، يحمل على ظهره حزمة حطب، فلعل فيها أفعى تلدغه.
أخبرنا يحيى بن زكريا قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: كان ألفاظ الشافعي، كلها سكر.
سمعت منصور بن إسماعيل الفقيه، ويحيى بن زكريا، يقولان: سمعنا أبا عبد الرحمن النسائي يقول: سمعت عبيد الله بن فضالة النسائي الثقة المأمون، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: الشافعي إمام.
حدثني أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن عمران، عن أبيه عن الحميدي (2) قال: أخبرنا سديد علماء أهل زمانه، محمد بن إدريس الشافعي.
أخبرنا أحمد بن علي المدائني، أخبرنا بحر بن نصر قال: أملى علينا الشافعي قال: من عرف من أهل العراق، ومن أهل بلدنا بالصدق، والحفظ، قبلنا حديثه. ومن عرف منهم ومن أهل بلدنا بالغلط رددنا حديثه، وما حابينا أحدا ولا حملنا عليه.
أخبرنا الحسن بن إسحاق الخولاني، ويحيى بن زكريا، قالا: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي: إذا روى الثقة لي حديثا، وإن لم يروه غيره فلا يقال له شاذ. وإنما الشاذ أن يروي الثقات حديثا على نصرتهم، وبعضهم مخالف لهم، فيقال شذ عنهم ص.
حدثنا أحمد بن علي، أخبرنا بحر بن نصر، قال: أملى علينا الشافعي، قال: هانئ بن هانئ (3) لا يعرف، وأبو قلابة (4) لم ير بلالا قط، ولا نعلم عبد الرحمن بن أبي ليلى رأى بلالا قط.