يحيى القطان، فجاء الشاذكوني، فقال: الثوري عن منصور عن إبراهيم، قال: لا باس برضاع الفاجرة، واليهودية 7 والنصرانية، فقلت له من حدثك؟ فأبى، وقدم وكيع يومنا ذلك فلقيته في المسجد فسألته فقال: الثوري عن منصور عن إبراهيم: لا باس برضاع الفاجرة، واليهودية، والنصرانية.
حدثا محمد بن أحمد بن بخيت، أخبرنا يزيد بن محمد بن فضيل، أخبرنا أبو نعيم قال: كان الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه، قال: لبيك اللهم لبيك.
معت عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم الجمحي - إمام مسجد أبي خليقة - يقول: سمعت محمد بن موسى السواق، يقول: قال ابن الشاذكوني لما حضرته الوفاة: اللهم ما اعتذرت إليك فاني لا أعتذر أني قذفت محصنة، ولا دلست حديثا، قال لنا عبد الرحمن: وذكر خصلة أخرى فنسيتها.
أنبأنا زكريا بن يحيى، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد، وعنده بلبل (1) وابن أبي خدويه، وعلي، فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطان:
طارق (2) وإبراهيم بن مهاجر (2)؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحد ص، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا يحسن، إنما تكتب عليك ذنوبك، وحديث إبراهيم بن مهاجر خمس مائة، وحديث طارق مائتين عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضم على بعض فقلنا:
هذا ذل، فقال يحيى: دعوه فان كلمتموه لم آمن أن يفرقنا بأعظم من هذا أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، قال:
كنا عند يحيى القطان، وعنده بلبل - وكان أسود، فجرى بينه وبين الشاذكوني كلام، فقال له الشاذكوني: والله لأقتلنك؟ فقال له يحيى: سبحان الله تقتله؟ قال: نعم، أنت حدثني عن عوف عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم] (4). وهذا أسود.
سمعت عبد الله بن حفص الوكيل، يقول: سمعت الشاذكوني يقول: كل كلام ليس فيه مصغ، فإياك وإياه.