أنبأنا محمد بن يوسف الفربري، وزكريا الساجي قالا: سمعنا عبد الله بن أحمد بن شبويه (1) يقول: سمعت قتيبة يقول: لولا أحمد بن حنبل لأدخلوا في الدين - زاد الفربري: قلت لقتيبة: تضمم أحمد بن حنبل إلى التابعين؟ فقال: إلى خيار التابعين.
أنبأنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: من الله على هذه الأمة بأربعة ولولاهم لهلك الناس: من الله عليهم بالشافعي، حتى بين المجمل من المفسر الخاص من العام والناسخ من المنسوخ، ولولاه لهلك الناس. ومن الله عليهم بأحمد بن حنبل حتى صبر في المحنة والضرب فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولاه لهلك الناس. ومن الله عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، لولاه لهلك الناس. ومن الله عليهم بأبي عبيد (2) حتى فسر غريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولاه لهلك الناس.
سمعت محمد بن سعيد الحراني يقول: سمعت عبد الملك الميموني يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ثلاثة كتب ليس فيها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير.
حدثنا جعفر بن محمد بن الفريابي، حدثنا علي بن عبد الله المديني، قال: كتب إلي أحمد بن حنبل بخطه أن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثهم: حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا كثير بن شنظير (3) قال: سمعت الحسن يقول: إذا أصاب ثوبك نبيذ الجر فاغسله.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو عبد الله: أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد نسبه لنا صالح إلى ذهل بن شيبان، وأخبرني صالح بن أحمد قال: رأى أبي ها النسب في كتاب لي فقال لي: وما تصنع بهذا، ولم ينكر النسب.
أنبأنا عبد الملك بن محمد، حدثنا صالح بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: والله لوددت أني أنجو من هذا الامر كفافا، لا علي ولا لي، والله لقد أعطيت المجهود في نفسي.