قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن محمد بن المنكدر عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " كل معروف صدقة، وما أنفق الرجل على أهله كتب له صدقة، وما وقى به المرء عرضه كتب له صدقة، وكل نفقة مؤمن في غير معصية فعلى الله خلفها ضامنا إلا نفقة في بنيان " أخبرناه أبو يعلى قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي قال، حدثنا مسور بن الصلت قال، حدثنا محمد بن المنكدر.
مسحاج بن موسى الضبي (1)، من أهل الكوفة، سكن واسط، كان جمالا للحاج، يروى عن أنس بن مالك. روى عنه المغيرة بن مقسم، روى حديثا واحدا منكرا في تقديم صلاة الظهر قبل الوقت للمسافر، لا يجوز الاحتجاج به.
سمعت أحمد بن محمد بن الحسين، سمعت الحسن بن عيسى، قلت لابن المبارك، حدثنا أبو نعيم بحديث حسن قال، ما هو؟ قلت، حدثنا أبو نعيم عن مسحاج عن أنس بن مالك قال، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ونزلنا منزلا فقلنا، زالت الشمس أو لم تزل صلاة الظهر ثم ارتحل (2) " فقال ابن المبارك، وما حسن هذا الحديث أنا أقول، كان النبي عليه الصلاة والسلام يصلى قبل الزوال وقبل الوقت.
مؤمل بن سعيد بن يوسف أبو فراس الرحبي (3)، من أهل الشام، يروى عن أبيه وأسد بن وداعة. روى عنه سليمان بن سلمة وسلمة بن سليمان المروزي، منكر الحديث جدا، فلست أدرى وقع المناكير في روايته منه أو من سليمان بن سلمة،