سمعت محمد بن محمود: سمعت الدارمي: قلت ليحيى بن معين، فمسلمة بن علي؟
قال، ليس بشئ.
قال أبو حاتم، وروى عن الأوزاعي عن مكحول عن رجاء بن حياة عن عبد الله بن عمر قال، " صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال لنا: هل تقرؤون القرآن معي؟ قلنا، نعم قال، فلا تفعلوا إلا بأم القرآن " وهذا خطأ من جهتين، إنما هو عند الأوزاعي عن الزهري عن أبي أكيمة عن أبي هريرة هذا اللفظ بعينه. وهو عند مكحول عن رجاء بن حياة عن أبي نعيم عن عبادة موقوف ليس بهذا اللفظ.
وروى عن ابن جريح عن حميد عن أنس. " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعود مريضا إلا بعد ثلاث " أخبرناه عمر بن سنان وابن مسلم وابن قتيبة في آخرين قال:
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا مسلمة بن علي.
ورى عن مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار، سيحون وجيحون وهو نهر بلخ والدجلة والفرات وهو نهر العراق والنيل وهو نهر مصر، أنزلها الله من عين واحدة من عيون الجنة من أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل فاستودعها الجبال وأجراها في الأرضين وجعل فيها منافع للناس في أصناف معاشهم. فذلك قوله: (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض) فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبرئيل يرفع من الأرض القرآن والعلم كله والحجر الأسود من ركن البيت ومقام إبراهيم وتابوت موسى بما فيه وهذه الأنهار الخمس يرفع كل ذلك إلى السماء. وذلك قوله: (وإنا على ذهاب به لقادرون) فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد ذهب من أهلها خير (1) الدنيا والآخرة " أخبرناه محمد