عنه هاشم بن القاسم الحراني، كان شيخا كبيرا لقي عبد الله بن جراد، فلما كبر اجتمع عليه من لا دين له فدفعوا له شبيها بمائتي حديث نسخة عن عبد الله بن جراد عن النبي عليه الصلاة والسلام، وأعطوه إياها فجعل يحدث بها وهو لا يدرى، وقد قال بعض مشايخ أصحابنا: أي شئ سمعت عبد الله بن جراد (2)؟ قال: هذه النسخة وجامع سفيان الثوري، لا يحل الرواية عنه بحال ولا الاحتجاج به بحيلة ولا كتابته إلا للخواص عند الاعتبار.
يعلى (3): والد أبى أمية بن يعلى، يروى المناكير الكثيرة، فلست أدرى:
البلية فيها منه أو من ابنه؟ أو منهما؟ ومن أيهما كان فهو ساقط الاحتجاج به لما في روايته مما لا يتابع عليه.
ياسين بن معاذ الزيات (4): كنيته أبو خلف، من أهل الكوفة، انتقل إلى اليمامة وأقام بها ثم سكن الحجاز، يروى عن أبي الزبير والزهري، روى عنه عبد الرزاق، وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات ويتفرد بالمعضلات عن الاثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكل ما وقع في نسخة ابن جريج عن أبي الزبير من المناكير كان ذلك مما سمعه ابن جريج عن ياسين الزيات عن أبي الزبير فدلس عنه.