كتاب المجروحين - ابن حبان - ج ٣ - الصفحة ١٧
أخبرني محمد بن المنذر قال: حدثنا أبو زرعة قال: سمعت أبا نعيم قال:
كنت مع ابن عيينة فسمع معلى بن هلال يحدث عن أبي نجيح فقال لي ابن عيينة:
يا أبا نعيم، يكذب.
أخبرنا عبد الملك بن محمد قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: قال الحجاج جئت إلى سفيان بن عيينة بالكوفة فاحتبست عنه يوما فقال لي: أين كنت؟ عسى كنت عند الطحان المعلي بن هلال؟ قلت: نعم قال: فلا تأته فإنه كذاب.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الامام مؤذنا " أخبرناه جعفر بن إدريس القزويني بمكة قال: حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعي قال: حدثنا خلف بن محمد كردوس قال حدثنا معلى بن هلال عن محمد بن سوقة.
معلى بن عبد الرحمن الواسطي (1): يروى عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد روى عن عبد الحميد بن جعفر عن الزهري عن أنس بن مالك قال: " يا أبا بكر ما أحد من أهل الكتاب أعلم من عبد الله بن سلام وفلان اليهودي فأما عبد الله بن سلام فأسلم وأما اليهودي الآخر فلبث في اليهودية وكان رجلا كثير المال فأقبل نحو المدينة فعرض له رجل من المهاجرين على قعود له فسايره حتى قدما المدينة جميعا فلحقهما رسول الله صلى الله عليه وآله في سكة بنى فلان ومعه رجل من

(1) معلى بن عبد الرحمن الواسطي قال الدارقطني: ضعيف كذاب. وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وذهب ابن المديني إلى أنه كان يضع الحديث. وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث. وكان الدقيقي يثنى عليه وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. سئل ابن معين عنه فقال: أحسن أحواله أنه قيل له عند موته:
ألا تستغفر الله؟ فقال: ألا أرجو أن يغفر لي، وقد وضعت في فضل على - رضي الله عنه - تسعين حديثا أو قال: سبعين حديثا.
الميزان 148 / 4 (م 2 - الجزء الثالث - المجروحين).
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست