بالمناكير ويرفع المراسيل من حيث لا يعلم على قلة روايته، فلما كثر مخالفته للاثبات فيما روى عن الثقات خرج عن حد العدالة إلى الجرح، وسقط الاحتجاج به فيما انفرد.
فأما ما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر دون أن يحتج به لم أر بذلك بأسا وكان الحوضي يكذبه وترك حديثه.
أخبرنا الحنبلي قال: سمعت أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: مرجى بن رجاء ليس حديث بشئ.
مشرح بن هاعان (4): كنيته أبو مصعب، عداده في أهل مصر، يروى عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها، روى عنه ابن لهيعة والليث وأهل مصر، والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات والاعتبار بما وافق الثقات.
مصعب بن سلام التميمي (5): من أهل الكوفة، يروى عن عمرو بن قيس وشعبة، روى عنه أهل العراق انقلبت عليه صحائفه فكان يحدث ما سمع من هذا عن ذاك وهو لا يعلم وما سمع من ذاك عن هذا من حيث لا يفهم فبطل الاحتجاج بكل ما روى عن شعبة إنما هو ما سمع من الحسن بن عمارة.
مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (3): من أهل المدينة،