____________________
(1) كانت عزوة هوازن في شوال سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحنين واد بينه وبين مكة ثلاث ليال وكانت بعد فتح مكة لما بغت اشراف هوازن وثقيف وجمعوا ونزلوا بأوطاس حتى لم يروا قط مثله من السواد والكثرة. فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة يوم البيت لست ليال خلون من شوال في اثنى عشر ألفا من المسلمين، فقال أبو بكر لا نغلب اليوم من قلة، ولما التقوا حملوا حملة واحدة حتى تفرق المسلمون منهزمين (وقد قال تعالى إذ أعجبتكم كثرتكم...) ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا عبد الله ورسوله. ذكر ذلك كله ابن سعد في الطبقات عند ذكر غزوة حنين ج 2 - 149 ثم قال: وثبت معه يومئذ العباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، والفضل بن عباس (وغيرهم من بنى عبد المطلب، سماهم) فناول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حصيات ورمى بها وجوه المشركين وقال: شاهت الوجوه وقذف الله في قلوبهم الرعب وانهزموا لا يلوى أحد منهم على أحد وتوجه قوم منهم إلى أوطاس فعقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي عامر الأشعري لواءا ووجهه في طلبهم فانتهى إلى عسكرهم وقاتلوا حتى قتل أبو عامر واستخلف غيره حتى فتح الله لهم وقتل قاتل أبى عامر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم اغفر لأبي عامر واجعله من أعلى أمتي في الجنة.
ذكر ذلك ابن سعد في غزوة هوازن حنين ج 2 - 150 وج 4 - 357 وروى في ج 4 - 358 في أبى مالك الأشعري ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد
ذكر ذلك ابن سعد في غزوة هوازن حنين ج 2 - 150 وج 4 - 357 وروى في ج 4 - 358 في أبى مالك الأشعري ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد