والمولد تاسع عشر من شهر رمضان المبارك سنة الثامنة والأربعين والستمائة، نسأل الله خاتمة الخير بمنه وكرمه (1) انتهى كلامه أعلى الله مقامه في الخلاصة.
وقال الشيخ الحر في أمل الآمل بعد ما نقلنا عنه من الخلاصة ثم قال: وله من المصنفات سوى ما ذكره في خلاصة الأقوال في معرفة علم الرجال، وهو الذي ذكر فيه اسمه، ومن مؤلفاته كما نقلنا عنه: كتاب ايضاح الاشتباه في أحوال الرواة، والكتاب الكبير في الرجال، ذكره في مواضع من الخلاصة وفي أولها وآخرها، ورسالة في بطلان الجبر، ورسالة في خلق الأعمال، وكتاب كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وكتاب الكشكول فيما جرى على آل الرسول ينسب إليه.
وكتاب ايضاح مخالفة السنة لنص الكتاب والسنة، رأينا له منها نسخة قديمة في الخزانة الموقوفة الرضوية، سلك فيها مسلكا عجيبا، والذي وصل إلينا هو المجلد الثاني وفيه سورة آل عمران لا غير، ذكر فيها مخالفتهم لكل آية من وجوه كثيرة بل لأكثر الكلمات.
وإجازة طويلة مبسوطة لابن زهرة، والباب الحادي عشر في الكلام، ومختصر مصباح المتهجد واسمه منهاج الصلاح في اختصار المصباح وهو عشرة أبواب، والباب الحادي عشر جزء ملحق به لأنه خارج عن المصباح، وجوابات مهنا بن سنان، وكأنه ألف هذه الكتب بعد الخلاصة (1) انتهى.
أقول: وهو في غير الكتاب الكبير في الرجال محتمل، وأما ما عده من كتاب الكشكول فيما جرى على آل الرسول، فقد غلطه شيخنا يوسف في اجازته الكبيرة، وان عده غيره أيضا في مصنفاته، وجعله من مصنفات أفضل المتألهين حيدر بن علي العبيدلي الحسني الآملي اقتفاءا بصاحب كتاب مجالس المؤمنين، حيث عده من جملة مصنفات العلامة وتشبثا بأن التأمل في سياق عبارات الكتاب وأسلوب كلامه ظاهر في أنه ليس ذلك على طريقة مشرب العلامة رحمه الله.