كان مأخذه شرح الدروس للعلامة الخونساري كما ظهر لي بالتتبع لكن من ينظر فيه يجد مع ذلك فضله.
وله فوائد متفرقة على حاشية العدة لمولانا خليل الله القزويني وحاشية الحاج علي أصغر عليها وعلى غيرهما، ويظهر منها قوة فهمه ودقة ذهنه وهذا الرجل وان كان خامل الذكر لكن ذكرته لفضله فيطلع عليه الناظر فيترحم عليه.
[11] السيد محمد الطباطبائي من ساكني أصبهان كان فاضلا مكرما وعالما مبجلا وفقيها معظما تلقاه أهل العلم بالقبول والاذعان بحيث صار مشارا إليه بالبنان سمعناه من الثقات.
[12] السيد احمد الأصفهاني الخاتون آبادي المجاور لمشهد الرضا عليه السلام كان فاضلا جليلا وعالما نبيلا.
تبركت بلقياه واستفضت من محياه وجلست في مدرسه بحذاه وحاورته في صباحه ومساه وجاورته في بلد جاور فيه مولاه.
وكان قدس سره مع ارتدائه بالفضل السابغ متحليا بالصلاح البالغ ومع تبحره في الفقه ورسوخ ملكة الاستنباط محتاطا في الفتيا والعمل نهاية الاحتياط والفقه كان من أقل فنونه، ومع ذلك كان مضطلعا على سنته وشجونه.