الحاكم وسلمه إلى المعلم فتعلم وحصل حتى فاق وبرع واشتهر صيته وانتشر فضله وجالس العلماء وحاور الفضلاء وولي الحكومة الشرعية وصار شيخ الاسلام في قرميسين.
وكان واعظا حسن العظة مستحسن المحاورة كاملا في الترغيب والترهيب اهتدى به الناس كثيرا وأثر موعظته فيهم.
وبالجملة صار من أفراد الرجال الذين يقصدون بالترحل والارتحال ومع ذلك لم ينس ما كان هو عليه ولم يبطر، وكان سجع خاتمه " الموفق للدين القويم محمد زكى بن إبراهيم ".
وطلبه النادر وجعله قاضي عسكره إلى أن سعى رجل 1) من ألعن الملاعين (فيه إليه) 2) فقتله بسعايته 3) رحمه الله وحشره الله مع الشهداء.
وصلت إلى خدمته مكررا الا أنا ننقل أمرين يعلم حاله وشأنه منهما:
الأول أنه كان ذا همة عاليه في اعلاء كلمة الله ونفي البدع والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وايصال كل حق إلى صاحبه متشددا في ذلك وذا جد في