والظاهر أنهما واحد، وذكره " د " في باب الموثقين مرتين مرة قال: إنه ثقة، ومرة قال: إنه فطحي (1)، ومرة في باب المجروحين وقال: إنه فطحي (2)، وكأن معاوية بن حكيم متعدد عنده وهو وهم، والصواب أنه واحد كما ذكره العلامة في " صه " واحدا (3)، وذكر الشيخ إياه مرة في باب أصحاب الجواد والهادي (عليهما السلام) ومرة في باب من لم [يرو عن الأئمة (عليهم السلام)] لا يدل على تعدده (4)، لأن مثل هذا كثير في كتابه، وإن شئت التفصيل فانظر في ترجمة القاسم بن محمد الجوهري في هذا الكتاب (5)، انتهى " جع ".
[965] معاوية بن عمار [بن أبي معاوية خباب بن عبد الله الدهني] رواية الصدوق والكليني عن معاوية وجميل يأتي في خاتمة الكتاب " جع ".
قوله: (وعاش [مائة وخمسا وسبعين سنة]).
لا يخفى أن ما ذكره العلامة تبعا للكشي من أن معاوية بن عمار عاش مائة وخمسا وسبعين سنة (6) غير معقول، لأنه لو كان كذلك لكان موجودا في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله)، لأن الصادق (عليه السلام) توفي في سنة ثمان وأربعين ومائة، ولم ينقل أن معاوية كان من الصحابة، ولا يبعد أن يكون من أغلاط الكشي، لأن النجاشي ذكر أن فيه أغلاطا، ولو حمل على أنه مات - كما ذكره النجاشي - سنة خمس وسبعين أمكن.
ثم إن في الإيضاح: خباب بالخاء المعجمة والباء المفردة المشددة (7) " م د ".
وفي نقد الرجال بعد " ست ":
وروى عنه حماد بن عيسى أيضا كما يظهر من باب تطهير المياه من " يب " (8)، وقال الكشي: عاش مائة وخمسا وسبعين سنة (9)، انتهى. وهذا بعيد جدا؛ إذ لم يسمع مثله في أمة محمد (صلى الله عليه وآله)، وعلى تقدير وقوعه بعيد أن يكون في زمان رسول الله وأمير المؤمنين وباقي الأئمة (عليهم السلام) إلى الصادق (عليه السلام) ولم ينقل عنهم أصلا، ويمكن أن يكون هذا من أغلاط كتاب الكشي كما قال النجاشي والعلامة: وفيه أغلاط كثيرة (10). ولعل هذا تاريخ فوته لا مدة معيشته كما نقلناه من النجاشي (11) " جع ".