وفيه نظر من وجهين: أما أولا: فلأن الذي يظهر من كلام النجاشي مع ملاحظة كلام الشيخ في كتابيه يدل على أنه رجل واحد. وذكر الشيخ (قدس سره) إياه مرة في باب رجال الكاظم (عليه السلام) (1)، ومرة في باب من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) (2) لا يدل على تغايرهما، لأن مثل هذا كثير في كتابه مع قطعنا بالاتحاد مثل ذكر قتيبة بن محمد الأعشى مرة في باب رجال الصادق (3) ومرة في باب رجال من لم يرو [عن الأئمة (عليهم السلام)] (4)، ومثل ذكر كليب بن معاوية الأسدي مرة في باب أصحاب الباقر (عليه السلام) (5)، [ومرة في باب أصحاب الصادق (عليه السلام)] (6) ومرة في باب رجال من لم (7)، ومثل ذكر فضالة بن أيوب مرة في أصحاب الكاظم (عليه السلام) (8)، ومرة في أصحاب الرضا (عليه السلام) (9)، ومرة في باب من لم (10)، ومثل ذكر محمد بن العيسى اليقطيني مرة في باب أصحاب الرضا (عليه السلام) (11)، ومرة في باب أصحاب الهادي (عليه السلام) (12)، ومرة في باب أصحاب العسكري (عليه السلام) (13)، ومرة في باب من لم (14)، ومثل ذكر القاسم بن عروة مرة في باب أصحاب الصادق (عليه السلام) (15)، ومرة في باب من لم (16) وغيرهم. وإن كان هذا منافيا لقوله (قدس سره) في عنوان الكتاب: فإني قد أجبت إلى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه من جمع كتاب يشتمل على أسماء الرجال الذين رووا عن رسول الله وعن الأئمة (عليهم السلام) من بعده إلى زمن القائم (عليه السلام)، ثم أذكر بعد ذلك من تأخر زمانه عن الأئمة (عليهم السلام) من رواة الحديث أو من عاصرهم ولم يرو عنهم (17). وأما ثانيا: فلأن قوله: " والأخير ثقة " ليس بمستقيم، لأني لم أجد في كتب الرجال توثيقه أصلا (18) " جع ".
[791] القاسم بن هشام قوله: (قال الكشي [عن أبي النضر]).
في نقد الرجال: ونقل العلامة في " صه " هذا عن الكشي عن نضر (19)، ونقل " د " عن الكشي عن محمد بن مسعود (20) كما نقلناه (21)، ولعله الصواب (22) " جع ".