وذلك أنه كان يفتي بقول العامة وكان آخر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنجا (1) " جع ".
قوله: (أحمد بن علي قال: حدثني...).
فيهما دلالة على صحة الرواية عن الصحابي الذي كان مثل جابر من غير إسناد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن ذلك رواية رواها الرضا (عليه السلام) عن آبائه، عن جابر، ويأتي في ترجمة علي بن علي بن رزين " جع ".
[194] جابر بن يزيد في الكافي في باب أن الجن يأتيهم حديث يدل على مدحه (2) " م ح د ".
قوله: (كما قال الشيخ ابن الغضائري).
لا يخفى أن ما قاله ابن الغضائري هو ترك ما روى هؤلاء عنه والتوقف في الباقي، لا التوقف فيما روى هؤلاء عنه (3)، وكلام العلامة غير موافق لقول ابن الغضائري، إلا أن الذي يظهر من العلامة أنه يريد بالتوقف الرد كما يستفاد من تضاعيف الخلاصة، فتأمل " م د ".
غرض العلامة أن ترك الحديث لرواية الضعيف لا وجه له، بل اللازم التوقف والتبين، وليس مراده بيان التبعية. ثم إن سوغ الكلام على وجه ساغه ابن الغضائري لا وجه له، إذ الكلام في الرجل من جهة أنه يروي عن الضعفاء، لا في رواية الضعفاء عنه، ولعل غرض العلامة التنبيه على أن رواية الضعفاء عن الرجل لا يكون قدحا فيه كما يكون في رواية الرجل عن الضعفاء، غايته التوقف في رواية الضعفاء عنه لا التوقف فيه من جهة رواية الضعفاء عنه، بل كون الرجل بحيث يروي عنه العدل والضعيف دليل على أنه مقبول عند الكل مثل أبان بن تغلب وأضرابه " جع ".
قوله: (فقلت: أنا أسأل أبا عبد الله (عليه السلام)).
هذا السؤال وقع بعد وفاته لاستكشاف حاله في اعتبار رواياته وعدمه، فقوله (عليه السلام): " كان يصدق علينا " هاهنا يدل على كونه ثقة في الروايات، ولا يعارض ما نقل في شأنه مما يظن منه الضعف " م ح د ".