[192] ثوير بن أبي فاختة قوله: (لأنه يدل على عدم علمه [بحقيقة الإمام]).
الإشفاق في أمثال ذلك أمر جبلي للإنسان يستند إلى الوهم من باب لوليت منهم فرارا، ولا يلزم منه عدم علمه بحقيقة الإمام على ما ينبغي.
ثم لا يخفى أن في الحديث دلالة على أن له اختصاصا تاما به (عليه السلام) وأنه مأمون عنده (عليه السلام)، ومع ذلك كيف يجوز إدخاله في المجاهيل، ومقتضى شرطه أن لا يدخله في الكتاب أصلا لو لم يكن فيه رواية دلت على حسن حاله ومع وجودها كان عليه البحث عن حاله، والأنسب في ذكره والبحث عنه في هذا القسم كما ذكرنا في الإكليل في عنوان زكريا بن سابق " جع ".