قضى نسكه - الحديث ".
والطريق لا يخلو من جهالة. وفي نسخ التهذيب عن الحسين بن علي السري والظاهر أنه تصحيف.
محمد بن علي، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن هاشم، ومحمد بن عبد الجبار كلهم، عن محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن أبان، عن أبي مريم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن الحصبة فقال: كان أبى (عليه السلام) ينزل الأبطح (1) ثم يدخل البيوت من غير أن ينام بالأبطح فقلت له: أرأيت من تعجل في يومين عليه أن يحصب؟ قال: لا، وقال كان أبي (عليه السلام) ينزل الحصبة قليلا ثم يرتحل وهو دون خبط وحرمان (2).
قلت: هاتان الكلمتان من الغريب ولم أقف لهما على تفسير في شئ مما يحضرني من كتب اللغة (3). وفي القاموس: ليلة الحصبة بالفتح التي بعد أيام التشريق والنوم بالمحصب هو التحصب للشعب الذي مخرجه إلى الأبطح ساعة من الليل، وفي المنتهى يستحب لمن نفر أن يأتي المحصب وينزل به ويصلى في مسجده - مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - ويستريح فيه قليلا ويستلقي على قفاه، وليس للمسجد أثر اليوم وإنما المستحب اليوم التحصيب وهو النزول بالمحصب والاستراحة