والشرك: هو في اللغة أن يجمع شيئا إلى شئ فيشرك بينهما فيما جمعا فيه وهو في الدين معنى الكفر سواء لما قد بيناه في غير هذا المكان والتسمية لله تعالى لا لغيره.
والالزام: هو أن نحكم على الانسان بحكم ما فإما واجب أو غير واجب.
والعقل: هو استعمال الطاعات والفضائل، وهو غير التمييز لأنه استعمال ما ميز الانسان فضله، فكل عاقل مميز وليس كل مميز عاقلا، وهو في اللغة: المنع، تقول: عقلت البعير أعقله عقلا. وأهل الزمان يستعملونه فيما وافق أهواءهم في سيرهم وزيهم، والحق هو في قول الله تعالى: * (ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون) * يريد الذين يعصونه، وأما فقد التمييز فهو الجهل أو الجنون على حسب ما قابل اللفظ من ذلك.
والفور: هو استعمال الشئ بلا مهلة ولكن على أثر ورود الامر به.
والتراخي: تأخير إنفاذ الواجب، وحكم أوامر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم كلها على الفور إلا أن يأتي نص بإباحة التراخي في شئ ما فيوقف عنده.
والاحتياط: هو التورع نفسه وهو اجتناب ما يتقي المرء أن يكون غير جائز، وإن لم يصح تحريمه عنده، أو اتقاء ما غيره خسر منه عند ذلك المحتاط، وليس الاحتياط واجبا في الدين ولكنه حسن، ولا يحل أن يقضى به على أحد ولا أن يلزم أحدا لكن يندب إليه لان الله تعالى لم يوجب الحكم به.
والورع: هو الاحتياط نفسه.
فصل:
في معاني حروف تتكرر في النصوص واو العطف: لاشتراك الثاني مع الأول: إما في حكمه، وإما في الخبر عنه على حسب رتبة الكلام، فإن كان الثاني جملة فهو اشتراك في الخبر فقط، وإن كان اسما مفردا فهو مشترك في حكم الأول، وهي لا تعطي رتبة أي أنها لا توجب أن الأول قبل الثاني، ولا أنه بعده بل ممكن فيهما أن يكونا معا، أو أن يكون أحدهما قبل الآخر بمهلة بلا مهلة كقولك: جاءني زيد وعمرو، فجائز أن يأتيا معا، وجائز أن يأتي