واعتبر شرطا - هنا أيضا - في المميز إذا لم يسمع الحديث من أصل مصحح.
طرق نقل الحديث:
التزم العلماء بهذه الطرق وألزموا بها بين الراوي، لا بين الراوي الأول والمعصوم، لأن الطريق الذي كان بينهما السماع.
وعدها بعضهم سبعة طرق، وآخر ثمانية طرق بإضافة الوصية، التي أدخلها الأول ضمن الاعلام، وهي:
1 - السماع:
يقال: سمع له، وإليه، وسمع لحديثه، وإلى حديثه، سمعا وسماعا، بمعنى:
أصغى وأنصت.
فالسماع: هو الاصغاء لحديث المتحدث.
وبالمعنى نفسه استعمل مصطلحا - هنا - مع إضافة: حفظ الحديث، استظهارا أو كتابة.
ويريدون به سماع التلميذ من الشيخ.
ويكون هذا على طريقتين، هما: الاملاء والتحديث.
أ - الاملاء:
وهو أن يملي الشيخ الحديث على التلميذ سواء أكان إملاؤه من حفظه أم من كتابه، والتلميذ يكتب عنه.
يقال: أملى الشيخ على التلميذ حديثه، بمعنى: قاله، له، فكتبه عنه.
ويقال: استملى التلميذ الحديث من شيخه، أي: سأله أن يمليه عليه.
ب - التحديث:
وهو أن يحدث الشيخ بالحديث، سواء أكان ذلك من حفظه أم من كتابه، والتلميذ يسمع منه.