وما روي في (الوسائل ج 5 ب 1 - الخلل الواقع في الصلاة): عن سماعة قال: قال: إذا سها الرجل في الركعتين الأولتين من الظهر والعصر فلم يدر واحدة صلى أم ثنتين فعليه أن يعيد الصلاة).
ويقول السيد الغريفي في (قواعد الحديث 215): (وهي (يعني المضمرات) مجموعة كبيرة من الأحاديث أثبتها مشايخنا الأقدمون في مجاميعهم).
ومن أشهرها: مضمرات سماعة بن مهران (وتبلغ ثلاثمائة وتسعين موردا) (1)، ومضمرات زرارة بن أعين (وتلغ ثمانية وسبعين موردا) (2)، ومضمرات محمد بن مسلم الثقفي، ومضمرات علي بن جعفر.
وتسمى المضمرة ب (المقطوعة) أيضا.
ويمكننا على هذا أن نسمي المصرحة ب (الموصولة) أيضا، فنقول الحديث المضمر أو المقطوع، ويقابله الحديث المصرح أو الموصول.
عوامل الاضمار:
علل العلماء وقوع الاضمار بعوامل أفادوها من تتبعهم لواقع الأحاديث المروية والمدونة في الجوامع الحديثية، وهي:
1 - التقية:
ذلك أن بعض الرواة كان لا يستطيع التصريح باسم الإمام لظروف سياسية قاسية كان يعيشها تحت سطوة القمع والإرهاب الأموي أو العباسي فيستعمل الكناية (الضمير).
وهو أمر معروف تاريخيا لا يحتاج إلى التدليل والتمثيل.
2 - تقطيع الأخبار من الأصول:
وكان يحدث هذا في موضعين: