إن تعرفنا لعناصر الحديث يوقفنا على مجالات البحث في الحديث، ذلك أن كل جانب من جوانب أحد عنصريه هو مجال للبحث والدراسة.
لهذا رأيت إدراجه هنا لأهميته، وأهمية الفائدة التي يحصل عليها الدارس.
يتألف الحديث من عنصرين أساسيين هما: السند والمتن.
السند:
يقال أسند الحديث إلى قائله إذا رفعه إليه ونسبه له، مأخوذا من الاستناد والاعتماد، لاستناد العلماء إليه واعتمادهم عليه في معرفة صحة نسبة الحديث إلى المعصوم وعدم صحة نسبته إليه.
فالسند: هو الطريق الروائي الذي يوصل الحديث من ناقله إلى قائله.
ويتكون السند من مفردات تؤلف مركبه.
ومفرداته: هم رواته.
ومركبه: هو روايته.
فهو يتألف من عنصرين:
أ - الرواة: وهم الرجال الذين يروونه.
ب - الرواية: وهي السلسلة التي تنتظم الرواة.
وتقدم منا أن علم الرجال يبحث في رواة السند، وعلم الحديث يبحث في رواية السند.