كله صحيح، بل الظاهر منه أن في كتابه ما ليس بصحيح، كما في عبارته (أو أكذر وجه الفساد فيها إما من ضعف إسنادها أو عمل العصابة بخلاف متضمنها).
4 - من خطبة الاستبصار:
كتاب الاستبصار هو تجريد من كتاب التهذيب، أي مستخلص منه، كما ذكر هذا المؤلف في مقدمته، بقوله: (وسألوني تجريد ذلك وصرف العناية إلى جمعه وتلخيصه).
ومنهج المؤلف فيه منهجه في كتاب التهذيب، كما نص على هذا بقوله:
(وأجري في ذلك على عادتي في كتابي الكبير المذكور).
فكما لا يوجد في كتاب التهذيب ما يدل على اعتقاد المؤلف بصحة جميع ما فيه من أحاديث، لا يوجد هذا في كتاب الاستبصار أيضا.
والنتيجة: هي أن ما في الكتب الأربعة لا يختلف عما في غيرها من كتب الحديث من لزوم إخضاعه لقواعد تقييم الراوي والرواية.