5 - العامل الاجتماعي.
6 - العامل الاقتصادي.
7 - العامل الشخصي.
1 - (العامل السياسي):
وتمثل هذا بشكل واضح في أعمال معاوية بن أبي سفيان التي قام بها من أجل توطيد أركان دولته.. وكان منها اختلاق الحديث.
ذلك أن معاوية عندما أسلم يوم فتح مكة أسلم لا عن طواعية، وإنما هو الأمر الواقع الذي استسلم له آل أمية.
فليس أمامهم لاسترجاع سيادتهم الجاهلية إلا أن يسايروا هذا الواقع الجديد الذي سلبهم تلك السيادة الجاهلية ليحققوا هدفهم في استرجاعها عن طريق هذه المسايرة.
وكان أول نفوذ لهم إلى ذلك، أيام أبي بكر حينما ولى يزيد بن أبي سفيان أمرة أحد جيوش الفتوح، وهو الجيش الذي وجهه الخليفة لفتح دمشق.
ثم لما ولاه عمر بن الخطاب ولاية دمشق، وولى أخاه معاوية ولاية ما والاها من بلاد الشام.
ولما مات يزيد بن أبي سفيان أضاف عمر ولاية دمشق إلى معاوية.
ولما ولي عثمان بن عفان ولى معاوية ولاية الشام كلها.
وبعد مقتل عثمان استقل معاوية بولايته، وخرج عن طاعة الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب، وشق عصا جماعة المسلمين، بما أحدثه من فتنة الحرب بين أهل العراق وأهل الشام.
ولما استتب له أمر السلطة بعد مقتل علي (ع) (تحولت الخلافة إلى ملك آل إلى صاحبه بقوة السيف والسياسة والمكايد) (1).