البحث الثاني:
اختلف العلماء في حجية خبر الواحد، العاري عن قرائن القطع.
فالأكثر من علمائنا الباحثين في الأصول: على أنه ليس بحجة، كالسيد المرتضى (1)، وابن زهرة (2)، وابن البراج (3)، وابن إدريس (4)، وهو الظاهر من ابن بابويه في كتاب الغيبة (5)، والظاهر من كلام المحقق (6)، بل الشيخ الطوسي أيضا (7).
بل نحن لم نجد قائلا صريحا بحجية خبر الواحد ممن تقدم على العلامة (8).
والسيد المرتضى يدعي الاجماع من الشيعة على إنكاره (9)، كالقياس، من غير فرق بينهما أصلا (10).