الباب السادس: في التعادل والتراجيح.
وهو آخر الكتاب.
وإن مقارنة سريعة بين هذا التبويب والتوزيع للمسائل، وبين ما نجده في المصنفات الأصولية المتقدمة عليه، لتدل على ما أسلفناه، وكمثال على ذلك: مسألة مقدمة الواجب، فلاحظ موقعها عنده ثم موضعها عندهم.
وأهم من ذلك فرزه بين الأدلة والحجج مقسما لها إلى الشرعية والعقلية مدرجا كل حجة ودليل في قائمته الخاصة به.
نسخه:
لما كان هذا الكتاب أحد المتون الأصولية البارزة والهامة كما أسلفنا كان من الطبيعي أن يتتابع طلاب هذا العلم ورجاله على نسخه واقتنائه، لذا كثرت نسخه وانتشرت بينهم.
قال السيد الخونساري وهو يتحدث عنه: " ونسخه متداولة بين الطلاب ".
وقد حفظت المكتبات العامة والخاصة في كل من العراق وإيران الكثير من تلك النسخ.
وقد نال الكتاب حظ الطبع والنشر في بومباي من حاضرة الهند عام 1309 ه ولم تعد طباعته بعد ذلك. فعاد نادر الوجود، بعيد المتناول.
شروحه والتعاليق عليه:
عاجل المصنف الاجل.
فتوفي بكرمانشاه ولما يصل إلى المراقد المقدسة ومراكز العلم والعلماء، وهو في طريقه إليها.