ياء أوتاه فاجعلوها على ياء فان القرآن كله على ياء * وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ويسبحوه قال يسبحوا الله رجع إلى نفسه * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون رضي الله عنه قال في قراءة ابن مسعود ويسبحوا الله بكرة وأصيلا * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه انه كان يقرأ ويسبحوا الله بكرة وأصيلا * قوله تعالى (ان الذين يبايعونك) الآية * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ان الذين يبايعونك قال يوم الحديبية * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ان الذين يبايعونك قال هم الذين بايعوه زمن الحديبية * وأخرج ابن مردويه عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال كانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله الآية فكانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم التي بايع عليها الناس البيعة لله والطاعة للحق وكانت بيعة أبى بكر رضي الله عنه بايعوني ما أطعت الله فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم وكانت بيعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه البيعة لله والطاعة للحق وكانت بيعة عثمان بن عفان رضي الله عنه البيعة لله والطاعة للحق * وأخرج عبد بن حميد عن الحكم بن الأعرج رضي الله عنه يد الله فوق أيديهم قال إن لا يفروا * وأخرج أحمد وابن مردويه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وعلى ان نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى ان ننصره إذ قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة فمن وفى وفى الله له ومن نكث فإنما ينكث على نفسه * قوله تعالى (سيقول لك المخلفون من الاعراب) الآية * أخرج عبد بن حميد عن جويبر رضي الله عنه في قوله سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا قال كان النبي صلى الله عليه وسلم حين انصرف من الحديبية وسار إلى خيبر تخلف عنه أناس من الاعراب فلحقوا بأهاليهم فلما بلغهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد افتتح خيبر ساروا إليه وقد كان الله أمره ان لا يعطى أحدا تخلف عنه من مغنم خيبر ويقسم مغنمها من شهد الفتح وذلك قوله يريدون ان يبدلوا كلام الله يعنى ما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان لا يعطى أحدا تخلف عنه من مغنم خيبر شيئا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن مجاهد رضي الله عنه في قوله سيقول لك المخلفون من الاعراب قال اعراب المدينة جهينة ومزينة استنفرهم لخروجه إلى مكة فقالوا نذهب معه إلى قوم جاؤه فقتلوا أصحابه فنقاتلهم في ديارهم فاعتلوا له بالشغل فاقبل معتمرا فاخذ أصحابه أناسا من أهل الحرم غافلين فأرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم فذلك الأظفار ببطن مكة ورجع محمد صلى الله عليه وسلم فوعد مغانم كثيرة فجعلت له خيبر فقال المخلفون ذرونا نتبعكم وهي المغانم التي قال الله إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها وعرض عليهم قتال قوم أولى باس شديد فهم فارس والمغانم الكثيرة التي وعدوا ما يأخذون حتى اليوم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه بل ظننتم ان لم ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء قال ظنوا بنبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه انهم لن يرجعوا من وجههم ذلك وانهم سيهلكون فذلك الذي خلفهم عن نبي الله صلى الله عليه وسلم وهم كاذبون بما يقولون سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها قال هم الذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية كذلكم قال الله من قبل قال انما جعلت الغنيمة لأجل الجهاد انما كانت غنيمة خيبر لمن شهدا الحديبية ليس لغيرهم فيها نصيب قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى باس شديد قال فدعوا يوم حنين إلى هوازن وثقيف فمنهم من أحسن الإجابة ورغب في الجهاد ثم عذر الله أهل العذر من الناس فقال ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول قال نافق القوم وظننتم ظن السوء أن لن ينقلب الرسول * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه يريدون ان يبدلوا كلام الله قال كتاب الله كانوا يبطئون المسلمين عن الجهاد ويأمرونهم ان يفروا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أولى باس شديد يقول فارس
(٧٢)