وسلم قال فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم ولا يعطيها أحدا بعدهم انى فيهم وفي لفظ النبوة فيهم والخلافة فيه والحجابة فيهم والسقاية فيهم ونصروا على الفيل وعبدوا الله سبع سنين وفي لفظ عشر سنين لم يعبده أحد غيرهم ونزلت فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحد غيرهم لإيلاف قريش * وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه وابن عساكر عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الله قريشا بسبع خصال فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده الا قريش وفضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون وفضلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين غيرهم وهي لإيلاف قريش وفضلهم بان فيهم النبوة والخلافة والحجابة والسقاية * وأخرج الخطيب في تاريخه عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله فضل قريشا بسبع خصال انا منهم وان الله أنزل فيهم سورة كاملة من كتابه لم يذكر فيها أحدا غيرهم وانهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده أحد غيرهم وان الله نصرهم يوم الفيل وان الخلافة والسقاية والسدانة فيهم * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر عن إبراهيم قال صلى عمر بن الخطاب بالناس بمكة عند البيت فقرأ لإيلاف قريش قال فليعبدوا رب هذا البيت وجعل يومئ بإصبعه إلى الكعبة وهو في الصلاة * وأخرج الفريابي وابن جرير والطبراني والحاكم وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل أمكم يا قريش لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف * وأخرج أحمد وابن أبي حاتم عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ويحكم يا قريش اعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف * وأخرج ابن جرير عن عكرمة انه كان يقرأ لإيلاف قريش الفهم رحلة الشتاء والصيف * وأخرج ابن جرير عن عكرمة انه كان يعيب لإيلاف قريش ويقول انما هي لتألف قريش وكانوا يرحلون في الشتاء والصيف إلى الروم والشام فأمرهم الله ان يألفوا عبادة رب هذا البيت * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله لإيلاف قريش قال نعمتي على قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف قال كانوا يشتون بمكة ويصيفون بالطائف فليعبدوا رب هذا البيت قال الكعبة لذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف قال الجذام * وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد لإيلاف قريش قال نعمتي على قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف قال إيلافهم ذلك فلا يشق عليهم رحلة شتاء ولا صيف وآمنهم من خوف قال من كل عدو في حرمهم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله لإيلاف قريش إيلافهم يقول لزومهم الذي أطعمهم من جوع يعنى قريشا أهل مكة بدعوة إبراهيم حيث قال وارزقهم من الثمرات وآمنهم من خوف حيث قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد انه سئل عن قوله لإيلاف قريش فقرأ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل إلى آخر السورة قال هذا لإيلاف قريش صنعت هذا بهم لألفة قريش لئلا أفرق الفهم وجماعتهم انما جاء صاحب الفيل يستبيد حرمهم فصنع الله ذلك بهم * وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عمر بن عبد العزيز قال كانت قريش في الجاهلة تحتفد وكان احتفادها ان أهل البيت منهم كانوا إذا ساقت يعنى هلكت أموالهم خرجوا إلى برار من الأرض فضربوا على أنفسهم الأخبية ثم تناوبوا فيها حتى يموتوا من قبل ان يعلم بخلتهم حتى نشأ هاشم بن عبد مناف فلما نبل وعظم قدره في قومه قال يا معشر قريش ان العز مع الكثرة وقد أصبحتم أكثر العرب أموالا وأعزهم نفرا وان هذا الاحتفاد قد أتى على كثير منكم وقد رأيت رأيا قالوا رأيك راشد فمرنا نأتمر قال رأيت أن أخلط فقراءكم بأغنيائكم فاعمد إلى رجل غنى فأضم إليه فقيرا عياله بعدد عياله فيكون يوازره في الرحلتين رحلة الصيف إلى الشام ورحلة الشتاء إلى اليمن فما كان في مال الغنى من فضل عاش الفقير وعياله في ظله وكان ذلك قطعا للاحتفاد قالوا نعم ما رأيت فألف بين الناس فلم كان من أمر الفيل وأصحابه ما كان وأنزل الله ما أنزل وكان ذلك مفتاح النبوة وأول عز قريش حتى أهابهم الناس كلهم وقالوا أهل الله والله معهم وكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العام فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم كان فيما أنزل الله عليه يعرف قومه وما صنع إليهم وما نصرهم من الفيل وأهله ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل إلى آخر السورة ثم قال ولم فعلت ذلك يا محمد بقومك وهم يومئذ أهل عبادة أوثان فقال لهم لإيلاف
(٣٩٧)