الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٣٦٤
ورفعنا لك ذكرك قال ألا ترى ان الله لا يذكر في موضع الا ذكر معه نبيه * وأخرج البيهقي في سننه عن الحسن ورفعنا لك ذكرك قال إذا ذكر الله ذكر رسوله * وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل فقال إن ربك يقول تدرى كيف رفعت ذكرك قلت الله أعلم قال إذا ذكرت ذكرت معي * وأخرج ابن أبي حاتم عن عدى بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربى مسألة وددت انى لم أكن سألته قلت أي رب اتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما قال يا محمد ألم أجدك يتيما فآويت وضالا فهديت وعائلا فأغنيت وشرحت لك صدرك وحططت عنك وزرك ورفعت لك ذكرك فلا أذكر الا ذكرت معي واتخذتك خليلا * وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغت من أمر السماوات والأرض قلت يا رب انه لم يكن نبي قبلي الا وقد كرمته اتخذت إبراهيم خليلا وموسى كليما وسخرت لداود الجبال ولسليمان الريح والشياطين وأحييت لعيسى الموتى فما جعلت لي قال أو ليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كله ان لا أذكر الا ذكرت معي وجعلت صدور أمتك أنا جبل يقرؤن القرآن ظاهرا ولم أعطها أمة وأعطيتك كنزا من كنوز عرشي لا حول ولا قوة الا بالله * وأخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ورفعنا لك ذكرك قال لا يذكر الله الا ذكرت معه * قوله تعالى (فان مع العسر يسرا) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله فان مع العسر يسرا قال اتبع العسر يسرا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا قال ذكر لنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر بهذه الآية أصحابه فقال لن يغلب عسر يسرين * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن الحسن قال لما نزلت هذه الآية ان مع العسر يسرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا أتاكم اليسر لن يغلب عسر يسرين * وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلثمائة أو يزيدون علينا أبو عبيدة بن الجراح ليس معنا من الحمولة الا ما نركب فزودنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جرابين من تمر فقال بعضنا لبعض قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريدون وقد علمتم ما معكم من الزاد فلو رجعتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألتموه أن يزودكم فرجعنا إليه فقال انى قد عرفت الذي جئتم له ولو كان عندي غير الذي زودتكم لزودتكموه فانصرفنا ونزلت فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فأرسل نبي الله إلى بعضنا فدعاه فقال أبشروا فان الله قد أوحى إلى فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا وان يغلب عسر يسرين * وأخرج البزار وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله حجر فقال لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه فأنزل الله فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ولفظ الطبراني وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا * وأخرج ابن النجار من طريق حميد بن حماد عن عائذ عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعدا ببقيع الغرقد فنزل إلى حائط فقال يا معشر من حضر والله لو كانت العسر جاءت تدخل الحجر لجاءت اليسر حتى تخرجها فأنزل الله فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا * وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مع العسر يسرا * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الصبر وابن المنذر والبيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود قال لو كان العسر في حجر لتبعه اليسر حتى يدخل عليه ليخرجه ولن يغلب عسر يسرين ان الله يقول فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير والحاكم والبيهقي عن الحسن قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما فرحا مسرورا وهو يضحك ويقول لن يغلب عسر يسرين ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال كانوا يقولون لا يغلب عسر واحد يسرين اثنين * قوله تعالى (فإذا فرغت فانصب) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست