شئ عليم * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم أنت الأول فلا شئ قبلك وأنت الآخرة فلا شئ بعدك أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك وأعوذ بك من الاثم والكسل ومن عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة الغنى ومن فتنة الفقر وأعوذ بك من المأثم والمغرم * وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وحسنه والبيهقي عن أبي هريرة قال جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأل خادما فقال لها قولي اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شئ منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الا آخر فليس بعدك شئ وأنت المظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين واغننا من الفقر * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شئ منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى لا اله الا أنت أعوذ بك من شر كل شئ أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين واغننا من الفقر * وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول يا كائن قبل ان يكون شئ والمكون لكل شئ والكائن بعد ما لا يكون شئ أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات الوافرات الراجيات المنجيات * وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن محمد بن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم علم عليا دعوة يدعو بها عندما أهمه فكان على رضي الله عنه يعلمها لولده يا كائن قبل كل شئ ويا مكون كل شئ ويا كائن بعد كل شئ افعل بي كذا وكذا * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن مقاتل بن حيان رضي الله عنه قال بلغنا في قوله عز وجل هو الأول قبل كل شئ والآخر بعد كل شئ والظاهر فوق كل شئ والباطن أقرب من كل شئ وانما يعنى بالقرب بعلمه وقدرته وهو فوق عرشه وهو بكل شئ عليم هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام مقدار كل يوم ألف عام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض من القطر وما يخرج منها من النبات وما ينزل من السماء من القطر وما يعرج فيها يعنى ما يصعد إلى السماء من الملائكة وهو معكم أينما كنتم يعنى قدرته وسلطانه وعلمه معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عمر وأبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يسألون عن كل شئ حتى يقولوا هذا الله كان قبل كل شئ فماذا كان قبل الله فان قالوا لكم ذلك فقولوا هو الأول قبل كل شئ وهو الآخر فليس بعده شئ وهو الظاهر فوق كل شئ وهو الباطن دون كل شئ وهو بكل شئ عليم * وأخرج أبو داود عن أبي زميل قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما فقلت ما شئ أجده في صدري قال ما هو قلت والله لا أتكلم به فقال لي أشئ من شك وضحك قال ما نجا من ذلك أحد حتى أنزل الله تعالى فان كنت في شك مما أنزلنا إليك الآية وقال لي إذا وجدت في نفسك شيئا فقل هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم * قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم) * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وهو معكم أينما كنتم قال عالم بكم أينما كنتم * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان الثوري رضي الله عنه انه سئل عن قوله وهو معكم قال علمه * وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من أفضل ايمان المرء ان يعلم أن الله تعالى معه حيث كان * وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد بسند ضعيف عن البراء بن عازب قال قلت لعلى رضي الله عنه يا أمير المؤمنين أسألك بالله ورسوله الا خصصتني بأعظم ما خصك به رسول الله صلى الله عليه وسلم واختصه به جبريل وأرسله به الرحمن فقال إذا أردت أن تدعو الله باسمه الأعظم فاقرأ من أول سورة الحديد إلى آخر ست آيات منها عليم بذات الصدور وآخر سورة الحشر يعنى أربع آيات ثم ارفع يديك فقل يا من هو هكذا أسالك بحق هذه الأسماء ان تصلى على محمد وأن تفعل بي كذا وكذا مما تريد فوالله الذي لا اله غيره لتنقلبن بحاجتك إن شاء الله * قوله تعالى (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا) الآيات * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه قال معمرين فيه بالرزق وفي قوله وقد أخذ ميثاقكم قال في ظهر آدم وفي
(١٧١)