منيحة بين يديه فشكا إليه فقال له الرجل هل لك أن أحملك فتلحق الجيش فقال نعم فنزلت أفرأيت الذي تولى إلى قوله ثم يجزاه الجزاء الأوفى * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال إن رجلا أسلم فلقيه بعض ما يعيره فقال أتركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار قال انى خشيت عذاب الله قال اعطني شيئا وأنا أحمل كل عذاب كان عليك فأعطاه شيئا فقال زدني فتعاسرا حتى أعطاه شيئا وكتب له كتابا وأشهد له ففيه نزلت هذه الآية أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده عنده علم الغيب فهو يرى * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أفرأيت الذي تولى قال الوليد بن المغيرة كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فسمع ما يقولان وذلك ما أعطى من نفسه أعطى الاستماع وأكدى قال انقطع عطاؤه نزل في ذلك أعنده علم الغيب قال الغيب القرآن أرأى فيه باطلا أنفذه ببصره إذا كان يختلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله وأعطى قليلا وأكدى قال قطع نزلت في العاص بن وائل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأعطى قليلا وأكدى قال أطاع قليلا ثم انقطع * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله أعطى قليلا وأكدى قال أعطى قليلا من ماله ومنع الكثير ثم كدره بمنه قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر أعطى قليلا ثم أكدى بمنه * ومن ينشر المعروف في الناس يحمد * قوله تعالى (وإبراهيم الذي وفى) * أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والشيرازي في الألقاب والديلمي بسند ضعيف عن أبي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما قوله وإبراهيم الذي وفي قالوا الله ورسوله أعلم قال وفي عمل يومه بأربع ركعات كان يصليهن من أول النهار وزعم أنها صلاة الضحى * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وإبراهيم الذي وفى قال وفى الله بالبلاغ * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وإبراهيم الذي وفى قال وفى ما فرض عليه * وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس قال سهام الاسلام ثلاثون سهما لم يسمها أحد قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال الله وإبراهيم الذي وفى * وأخرج ابن جرير عن قتادة وإبراهيم الذي وفى قال وفى طاعة الله وبلغ رسالة ربه إلى خلقه * وأخرج ابن جرير عن مجاهد وعكرمة وإبراهيم الذي وفى قال بلغ هذه الآية أن لا تزر وازرة وزر أخرى * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير وإبراهيم الذي وفى قال بلغ ما أمر به * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وإبراهيم الذي وفى يقول الذي استكمل الطاعة فيما فعل بابنه حين رأى الرؤيا والذي في صحف موسى أن لا تزر وازرة وزر أخرى إلى آخر الآية * وأخرج ابن جرير عن القرظي وإبراهيم الذي وفى قال وفى بذبح ابنه * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله وإبراهيم الذي وفى قال وفى سهام الاسلام كلها ولم يوفها أحد غيره وهي ثلاثون سهما منها عشرة في براءة ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم الآيات كلها وعشرة في الأحزاب ان المسلمين والمسلمات الآيات كلها وستة في قد أفلح المؤمنون من أولها الآيات كلها وأربع في سال سائل والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم من عذاب ربهم مشفقون الآيات كلها فذلك ثلاثون سهما فمن وافى الله بسهم منها فقد وافاه بسهم من سهام الاسلام ولم يوافه بسهام الاسلام كلها لا إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال الله وإبراهيم الذي وفى * قوله تعالى (ان لا تزر وازرة وزر أخرى) أخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت والنجم فبلغ وإبراهيم الذي وفى قال وفى أن لا تزر وازرة وزر أخرى إلى قوله من النذر الأولى * وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية في قوله وإبراهيم الذي وفى قال أدى عن ربه أن لا تزر وازرة وزر أخرى * وأخرج الشافعي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عمرو بن أوس قال كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله وإبراهيم الذي وفى قال بلغ وأدى أن لا تزر وازرة وزر أخرى * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وإبراهيم الذي وفى قال كانوا قبل إبراهيم يأخذون الولي بالولي حتى كان إبراهيم فبلغ أن لا تزر وازرة وزر أخرى لا يؤخذ أحد بذنب غيره * وأخرج ابن المنذر عن هذيل بن شرحبيل قال كان الرجل يؤخذ بذنب غيره فيما بين نوح
(١٢٩)