صلى الله عليه وسلم ربه أن يريه آية فأراهم القمر قد انشق فصار قمرين أحدهما على الصفا والآخر على المروة قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليه ثم غاب القمر فقالوا هذه سحر مستمر * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي عبد الرحمن السلمي قال خطبنا حذيفة بن اليمان بالمدائن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وان الساعة قد اقتربت ألا وان القمر قد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وان الدنيا قد آذنت بفراق الا وان اليوم الضمار وغد السباق * وأخرج ابن المنذر عن حذيفة انه قرأ اقتربت الساعة وقد انشق القمر * وأخرج ابن المنذر عن الضحاك قال كان انشقاق القمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل أن يهاجر فقالوا هذا سحر أسحر السحرة فاقلعوا كما فعل المشركون إذا كشف القمر ضربوا بطساسهم وعما اصفر أحبارهم وقالوا هذا فعل السحر وذلك قوله وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر * واخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ثلاث ذكرهن الله في القرآن قد مضين اقتربت الساعة وانشق القمر قد انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين حتى رآه الناس وسيهزم الجمع ويولون الدبر وقد فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله اقتربت الساعة وانشق القمر قال رأوه منشقا فقالوا هذا سحر ذاهب * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وكل أمر مستقر قال يوم القيامة * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج وكل أمر مستقر قال باهله * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير عن قتادة وكل أمر مستقر قال مستقر باهل الخير الخير وباهل الشر الشر * قوله تعالى (ولقد جاءهم من الانباء ما فيه دجر) * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد ولقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر قال هذا القرآن مزدجر قال منتهى * وأخرج عبد بن حميد عن عمر بن عبد العزيز انه خطب بالمدينة فتلا هذه الآية ولقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر قال أحل فيه الحلال وحرم فيه الحرام وأنبأكم فيه ما تأتون وما تدعون لم يدعكم في ليس من دينكم كرامة أكرمكم بها ونعمة أتم بها عليكم * قوله تعالى (خشعا أبصارهم) * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس انه كان يقرأ خاشعا أبصارهم بالألف * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ خشعا أبصارهم برفع الخاء * وأخرج ابن جرير عن قتادة خاشعا أبصارهم أي ذليلة أبصارهم والله أعلم * قوله تعالى (مهطعين إلى الداع) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله مهطعين قال ناظرين * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله مهطعين قال مذعنين خاضعين قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول تبع تعبدني نمر بن سعد وقد درى * ونمر بن سعد لي مدين ومهطع * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله مهطعين إلى الداع قال عامدين إلى الداعي * وأخرج عبد ابن حميد عن الحسن في قوله مهطعين إلى الداع قال منطلقين * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن تميم بن حذلم في قوله مهطعين قال الاهطاع التجميح * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير مهطعين إلى الداع قال هو النسلان * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مهطعين إلى الداع قال صائخي أذانهم إلى الصوت * قوله تعالى (كذبت قبلهم قوم نوح) الآيات * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وقالوا مجنون وازدجر قال استطير جنونا * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن في قوله وازدجر قال تهددوه بالقتل * وأخرج البخاري في الأدب وابن أبي حاتم عن أبي الطفيل ان ابن الكواء سال عليا عن المجرة فقال هي شرج السماء ومنها فتحت أبواب السماء بماء منهمر ثم قرأ ففتحنا أبواب السماء الآية * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر قال كثير لم تمطر السماء قبل ذلك اليوم ولا بعده الا من السحاب وفتحت أبواب السماء بالماء من غير سحاب ذلك اليوم فالتقى الماءان * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن محمد بن كعب في قوله فالتقى الماء قال ماء السماء وماء الأرض على أمر قد قدر قال كانت الأقوات قبل الأجساد وكان القدر قبل البلاء * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله قد قدر قال صاع بصاع * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله وحملناه على ذات ألواح ودسر قال الألواح ألواح
(١٣٤)